لماذا الاكسجين مهم ؟ … ما هي فوائد غاز الأكسجين ؟

يمكن لأي شخص الاستغناء عن الطعام والشراب لمدة أيام، دون أن يشعر بتأثير كبير، ولكن لا يمكن لأي شخص الاستغناء عن الهواء وخاصة الاكسجين لدقائق معدودة، فالله سبحانه وتعالى خلق الهواء من عدة غازات مختلفة، كي يلاءم الحياة على وجه الأرض، وكذلك ليشغل الفراغ الجوي ما بين سطح الأرض وحاجز الغلاف الجوي، فالضغط الجوي الذي يؤثر على جميع المخلوقات الموجودة على سطح الأرض، ينشأ من وزن الغازات المكونة للهواء، ويقل الضغط الجوي كلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر، لذا فالأكسجين هو الغاز الوحيد الداعم لحياة الإنسان وباقي الكائنات الحية على وجه الأرض، فالأكسجين هو سر الوجود ولولاه لا يمكن لأي مخلوق أن يبقى على قيد الحياة، ولكن ليست تلك وحدها الفائدة الوحيدة لوجود الأكسجين، فمع التطور العلمي الهائل الذي حدث في الفترة الأخيرة تم اكتشاف العديد من الفوائد لغاز الأكسجين.

لماذا الاكسجين مهم؟

الأكسجين مهم، لأن لا حياة على وجه الأرض إذا لم يكن هناك أكسجين، لا يستطيع أي شخص البقاء حيا إذا لم يوجد أكسجين، لا يمكننا الاستغناء عنه تحت أي ظرف ولا يوجد بديل له، لذا فالأكسجين من أهم المتطلبات الأساسية لوجود حياة على أي كوكب، كما أن الأكسجين يعتبر العنصر الأساسي لطبقة الأوزون التي تحمي سكان كوكب الأرض من الأشعة الفوق بنفسجية الحارقة، وبالتالي فهو يحمي سكان الأرض من الكثير من المخاطر، ويدخل الاكسجين في تركيب الماء بالإتحاد مع الهيدروجين، وفي الفترة الأخيرة تم استخدام الأكسجين في المجالات الطبية المختلفة، حيث إن الأطباء يستخدمون الأكسجين المضغوط في اسطوانات في عملية التنفس لصناعي للمرضى المصابين بخلل في الجهاز التنفسي، كما يستخدمه الإنسان في الغوص تحت الماء وتسلق الجبال، ويستخدم الأكسجين في إنتاج لهب الأكسي أستلين، الذي يستخدم في قطع ولحام المعادن، نظرا لإرتفاع درجة حرارته حيث يصل إلى 3500 درجه مئوية.

الاستخدام الطبي للأكسجين

أقرت العديد من المنظمات العالمية اعتماد الاكسجين المضغوط من الأساليب العلاجية الفعالية لعلاج الكثير من الأمراض، ومن أهم تلك المنظمات لجمعية العالمية لطب الأعماق والأوكسجين والمنظمة الأمريكية للغذاء والدواء، والأكاديمية الأمريكية لعلوم الأعماق وجمعية طب الأعماق لجنوب الباسفيك.

حيث أثبتت الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة، أن الأكسجين المضغوط حقق نجاح كبير في علاج التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، والتسمم بغاز أول أوكسيد الكربون المصحوب بتسمم السيانيد، والانضمام بفقاعات الهواء والغاز، والالتهاب بجرثومة الكلوسترديا المعروفة باسم “الكانكرينا”، كما يستخدم لعلاج الجروح والإصابات الرضية، فالأكسجين يساعد في شفاء بعض الجروح، ويعالج مرض تقليل الضغط و القبح داخل القحف، وبعض أنواع ضغط الدم وتآكل الأنسجة الرخوة والالتهابات، ويساعد في شفاء الجروح المتأخرة الناجمة عن الإشعاع وترقيع الجلد والتهابات العظام والحروق الحرارية وقروح القدم السكرية، لذا أصبح الأكسجين من الوسائل العلاجية الفعالية التي لا يمكن الاستغناء عنها في علاج الكثير من الأمراض التي كان من الصعب التوصل لعلاج لها.

هناك الكثير من الأبحاث الطبية أثبتت قدرة الأكسجين المضغوط على زيادة نسبة الأكسجين في بلازما الدم، وزيادة المناعة داخل الجسم، حيث يعمل الاكسجين على زيادة القوة المناعية لكرات الدم البيضاء المسئولة عن مكافحة الفيروسات والأمراض، كما أنه يعمل على توسيع الأوعية الدموية ويحميها من الانسداد، ويلعب دور كبير في التئام الجروح والقروح بشكل سريع، كما يقضي الأكسجين عل المواد السامة الموجودة بالجسم ويقتل بعض أنواع البكتريا المتسببة في الإصابة بالأمراض، ويزيد من فعالية الأدوية المضادة للجراثيم والفيروسات، ويخفف من عملية تخثر الدم لأنه يعمل على تثبيط تكدس الصفائح الدموية، يساعد الاكسجين في عملية نمو الأنسجة وتكاثر الخلايا.